Abdonhary

User info

Welcome, Guest! Please login or register.


You are here » Abdonhary » Test forum » Test topic


Test topic

Posts 1 to 18 of 18

1

رضاك خير من الدنيا وما فيها *** وانت للنفس اشهى من تمنيها

الله اعلم ان الروح قد تلفت *** شوقاً اليك ولكني امنيها

ونظرةٌ منك ياسؤلي ويااملي *** أشهى الي من الدنيا وما فيها

اني وقفت بباب الدار اسالها *** عن الحبيب الذي قد كان فيها

فما وجدت بها طيفاً يكلمني *** سوى نواح حمامٍ في اعاليها

فقلت اين احبائي لقد رحلوا *** وياترى اي ارضٍ خيموا فيها

فقالت قبيل العشا شد وا رواحلهم * وخلفوني على الأطـناب ابكيها

لحقتهم فاستجابوا لي فقلت لهم ** إني عبيدٌ لهذي العيس أحميها

قالوا اتحمي جمالاً لست تعرفها ** قلت احمي جمالاً ساد تي فيها

فقالوا ونحن بوادٍ مابه عشبٌ *** ولاطعامٌ ولا ماءٌ فنسقيها

فقلت خلوا جمالكم يرعون في ** كبدي لعل في كبدي تنمو مراعيها

روح المحب على الأحكام صابرةٌ * لعل مسقمها يوماً يداويها

لايعرف الشوق إلا من يكابده *** ولاتحرق النار إلا رجل واطيها

وقد غناها الشيخ المرحوم
عوض عبدالله المسلمي
للحن من التراث الصنعاني

0

2

الشاعر والمفكر عبد الله البردوني |
أنشودة الجنوب .. هذه أرضي

زمجري بالنار يا أرض الجنوب
والهبي بالحقد حبات القلوب

واقذفي الحقد دخاناً ولهيب
زمجري للثأر يا أرض الجنوب

واركبي الموت إلى المجد السليب - زمجري
واثأري يا أرض جدي وأبي – واثأري

واعصفي بالغاصب المستعمر

واملئي الروع دماءً وجراح
إنما المجد نضال وسلاح

ولك النصر وللعزم النجاح
فاستعيدي كل شبر مستباح

واركبي الهول وطيري للكفاح - زمجري
أطلقيها ثورة كاللهب – أطلقي

واعصفي بالغاصب المستعمر

هذه أرضي وأرضي أبداً
وأنا من صوتها الحر الصدى

وهي في صوتي هتاف وندا
سوف أشفي جرحها يوم الفدى

فانفُضي يا أرض أجدادي العدا - زمجري
واثأري يا يقظة الثأر الأبي – واثأري

واعصفي بالغاصب المستعمر

واستثيري يا جراح الأبرياء
وتقوي فالعلا للأقوياء

وتأبِّي واشمخي بالكبرياء
وأنَفي سوط البغاة الأدعياء

واقسمي بالشهداء الأوفياء – واقسمي
أن أرضي لم تعد للأجنبي – زمجري

زمجري بالنار يا أرض الجنوب – زمجري
واعصفي بالغاصب المستعمر

0

3

ذا نسيم القرب نسنس----وشفى سقم المحبين
ودجى الديجور عسعس----وغفت عين الشياطين
ديك اسكت ليتك اخرس----لا تفرق بين الفين
صبح سالك لا تنفس----اجعل الليله كليلين
ساقي الكاسات غلس----اطلبه ياتي بكاسين
واعقدوا للقرب مجلس----واسجيروا الله من البين
ذا سامي الجيد انس----وقضى دين المدينين
ذا بريم الخصر جرجس----جاوبه صوت الشلالين
حين ترنح وتمايس----قده الممشوق باللين
بالقلايد قد تلبس----والجواهر غصن من تين
والجبين الزين الاملس----زينه در البنادين
زل يخطر لابس اطلس----زركشه من خالص العين
وتعطر وتعكس----ثم ضاعف بين عقدين
قوس حاجبك المقوس----قد رمى قلبي بسهمين
ذا بطرفك زهر نرجس----او عسى هي حمرة العين
ما ونار قد تجانس----الف الله بين ضدين
ولماك العذب الاعلس----قد مزج فيه شرابين
شهد صافي ليس يدنس----مع رحيق لذ اثنين
خل حبيبك لايقلس----قده الرمان نهدين
بس يا محبوبتي بس----ما على ذي الزين من زين
يا بنفسج يا عرندس----هل تهب قبله بالفين
الف مثقال مكيس----في وصالك مثل فلسين
تحسب ان القلب ايس----لا ومن فاق النبيين
وعلى التقوى كان اسس----دينه ياخير من دين
وصلاة الله تقدس----له على مر الجديدين

غناها الشيخ الراحل ابراهيم محمد الماس
لاسطوانات
....
حي روضة بها----سول قلبي سكان
قد علاها البها----والمسره افنان
القمر كالسهى----في قمرها الوسنان
ما الظبا ما المها----ماغزيل نعمان
توشيح
كلهم له خوادم--ما حدا له مقاوم--في جميع العوالم
تقفيل
يا اهيل النهى----ماكهذا انسان
ذا جمال انتهى----سبحوا للرحمن
بيت
ياليالي مضت----بالكثيب الفرد
كم زهت كم اضت----في بروج السعد
كم مارب قضت----كم تغالت عندي
ها انا بعدها----مستهام ولهان
توشيح
وا اسفي وا هواني--من حبيب اباني--لم اجد عنه ثاني
تقفيل
زينب ما لها----لا تقيل الحيران
قل لها قل لها----لا تطيل الهجران
بيت
في العقيق المنى----قد تباعد عنا
والجفا شفنا----وجسيمي مضنى
ربنا لفنا----مثلما قد كنا
منية يا لها----لوتجود الازمان
توشيح

0

4

القصيدة المتوحشة للشاعر نزار قباني
أحبيني .. بلا عقد

وضيعي في خطوط يدي

أحبيني .. لأسبوع .. لأيام .. لساعات..

فلست أنا الذي يهتم بالأبد..

أنا تشرين .. شهر الريح،

والأمطار .. والبرد..

أنا تشرين فانسحقي

كصاعقة على جسدي..

أحبيني ..

بكل توحش التتر..

بكل حرارة الأدغال

كل شراسة المطر

ولا تبقي ولا تذري..

ولا تتحضري أبدا..

فقد سقطت على شفتيك

كل حضارة الحضر

أحبيني..

كزلزال .. كموت غير منتظر..

وخلي نهدك المعجون..

بالكبريت والشرر..

يهاجمني .. كذئب جائع خطر

وينهشني .. ويضربني ..

كما الأمطار تضرب ساحل الجزر..

أنا رجل بلا قدر

فكوني .. أنت لي قدري

وأبقيني .. على نهديك..

مثل النقش في الحجر..

***

أحبيني .. ولا تتساءلي كيفا..

ولا تتلعثمي خجلا

ولا تتساقطي خوفا

أحبيني .. بلا شكوى

أيشكو الغمد .. إذ يستقبل السيفا؟

وكوني البحر والميناء..

كوني الأرض والمنفى

وكوني الصحو والإعصار

كوني اللين والعنفا..

أحبيني .. بألف وألف أسلوب

ولا تتكرري كالصيف..

إني أكره الصيفا..

أحبيني .. وقوليها

لأرفض أن تحبيني بلا صوت

وأرفض أن أواري الحب

في قبر من الصمت

أحبيني .. بعيدا عن بلاد القهر والكبت

بعيدا عن مدينتنا التي شبعت من الموت..

بعيدا عن تعصبها..

بعيدا عن تخشبها..

أحبيني .. بعيدا عن مدينتنا

التي من يوم أن كانت

إليها الحب لا يأتي..

إليها الله .. لا يأتي ..

***

أحبيني .. ولا تخشي على قدميك

- سيدتي - من الماء

فلن تتعمدى امرأة

وجسمك خارج الماء

وشعرك خارج الماء

فنهدك .. بطة بيضاء ..

لا تحيا بلا ماء ..

أحبيني .. بطهري .. أو بأخطائي

بصحوي .. أو بأنوائي

وغطيني ..

أيا سقفا من الأزهار ..

يا غابات حناء ..

تعري ..

واسقطي مطرا

على عطشي وصحرائي ..

وذوبي في فمي .. كالشمع

وانعجني بأجزائي

تعري .. واشطري شفتي

إلى نصفين .. يا موسى بسيناء..

0

5

: من مفكرة عاشق دمشقي
للشاعر : نزار قباني

فرشتُ فوقَ ثراكِ الطاهـرِ الهدبـا فيا دمشـقُ... لماذا نبـدأ العتبـا؟
حبيبتي أنـتِ... فاستلقي كأغنيـةٍ على ذراعي، ولا تستوضحي السببا
أنتِ النساءُ جميعاً.. ما من امـرأةٍ أحببتُ بعدك..ِ إلا خلتُها كـذبا
يا شامُ، إنَّ جراحي لا ضفافَ لها فامسّحي عن جبيني الحزنَ والتعبا
وأرجعيني إلى أسـوارِ مدرسـتي وأرجعي الحبرَ والطبشورَ والكتبا
تلكَ الزواريبُ كم كنزٍ طمرتُ بها وكم تركتُ عليها ذكرياتِ صـبا
وكم رسمتُ على جدرانِها صـوراً وكم كسرتُ على أدراجـها لُعبا
أتيتُ من رحمِ الأحزانِ... يا وطني أقبّلُ الأرضَ والأبـوابَ والشُّـهبا
حبّي هـنا.. وحبيباتي ولـدنَ هـنا فمـن يعيـدُ ليَ العمرَ الذي ذهبا؟
أنا قبيلـةُ عشّـاقٍ بكامـلـها ومن دموعي سقيتُ البحرَ والسّحُبا
فكـلُّ صفصافـةٍ حّولتُها امـرأةً و كـلُّ مئذنـةٍ رصّـعتُها ذهـبا
هـذي البساتـينُ كانت بينَ أمتعتي لما ارتحلـتُ عـن الفيحـاءِ مغتربا
فلا قميصَ من القمصـانِ ألبسـهُ إلا وجـدتُ على خيطانـهِ عنبا
كـم مبحـرٍ.. وهمومُ البرِّ تسكنهُ وهاربٍ من قضاءِ الحبِّ ما هـربا
يا شـامُ، أيـنَ هما عـينا معاويةٍ وأيـنَ من زحموا بالمنكـبِ الشُّهبا
فلا خيـولُ بني حمـدانَ راقصـةٌ زُهــواً... ولا المتنبّي مالئٌ حَـلبا
وقبـرُ خالدَ في حـمصٍ نلامسـهُ فـيرجفُ القبـرُ من زوّارهِ غـضبا
يا رُبَّ حـيٍّ.. رخامُ القبرِ مسكنـهُ ورُبَّ ميّتٍ.. على أقدامـهِ انتصـبا
يا ابنَ الوليـدِ.. ألا سيـفٌ تؤجّرهُ؟ فكلُّ أسيافنا قد أصبحـت خشـبا
دمشـقُ، يا كنزَ أحلامي ومروحتي أشكو العروبةَ أم أشكو لكِ العربا؟
أدمـت سياطُ حزيرانَ ظهورهم فأدمنوها.. وباسوا كفَّ من ضربا
وطالعوا كتبَ التاريخِ.. واقتنعوا متى البنادقُ كانت تسكنُ الكتبا؟
سقـوا فلسطـينَ أحلاماً ملوّنةً وأطعموها سخيفَ القولِ والخطبا
وخلّفوا القدسَ فوقَ الوحلِ عاريةً تبيحُ عـزّةَ نهديها لمـن رغِبـا..
هل من فلسطينَ مكتوبٌ يطمئنني عمّن كتبتُ إليهِ.. وهوَ ما كتبا؟
وعن بساتينَ ليمونٍ، وعن حلمٍ يزدادُ عنّي ابتعاداً.. كلّما اقتربا
أيا فلسطينُ.. من يهديكِ زنبقةً؟ ومن يعيدُ لكِ البيتَ الذي خربا؟
شردتِ فوقَ رصيفِ الدمعِ باحثةً عن الحنانِ، ولكن ما وجدتِ أبا..
تلفّـتي... تجـدينا في مَـباذلنا.. من يعبدُ الجنسَ، أو من يعبدُ الذهبا
فواحـدٌ أعمـتِ النُعمى بصيرتَهُ فانحنى وأعطى الغـواني كـلُّ ما كسبا
وواحدٌ ببحـارِ النفـطِ مغتسـلٌ قد ضاقَ بالخيشِ ثوباً فارتدى القصبا
وواحـدٌ نرجسـيٌّ في سـريرتهِ وواحـدٌ من دمِ الأحرارِ قد شربا
إن كانَ من ذبحوا التاريخَ هم نسبي على العصـورِ.. فإنّي أرفضُ النسبا
يا شامُ، يا شامُ، ما في جعبتي طربٌ أستغفرُ الشـعرَ أن يستجديَ الطربا
ماذا سأقرأُ مـن شعري ومن أدبي؟ حوافرُ الخيلِ داسـت عندنا الأدبا
وحاصرتنا.. وآذتنـا.. فلا قلـمٌ قالَ الحقيقةَ إلا اغتيـلَ أو صُـلبا
يا من يعاتبُ مذبوحـاً على دمـهِ ونزفِ شريانهِ، ما أسهـلَ العـتبا
من جرّبَ الكيَّ لا ينسـى مواجعهُ ومن رأى السمَّ لا يشقى كمن شربا
حبلُ الفجيعةِ ملتفٌّ عـلى عنقي من ذا يعاتبُ مشنوقاً إذا اضطربا؟
الشعرُ ليـسَ حمامـاتٍ نـطيّرها نحوَ السماءِ، ولا ناياً.. وريحَ صَبا
لكنّهُ غضـبٌ طـالت أظـافـرهُ ما أجبنَ الشعرَ إن لم يركبِ الغضبا

0

6

: تَحْلِيَة ُ كِتَاب
للشاعر : احمد شوقي

لا السُّهد يدنيني إليه ، ولا الكرى طَيْفٌ يزورُ بفضله مهما سرى
تَخِذَ الدُّجى ، وسماؤه ، ونجومه سُبُلاً إلى جنيفك ، لم يرضَ الثرى
وأتاك موفور النعيم ، تخاله ملكاً تنمُّ به السماءُ، مُطهَّرا
عِلم الظلامُ هبوطه، فمشت له أهدابه يأخذنه متحدِّراً
وَحَمى النَسائِمَ أَن تَروحَ وَأَن تَجي حَذَراً وَخَوفاً أَن يُراعَ وَيُذعَرا
ورقدْتَ تُزْلِف للخيال مكانَه بين الجفون، وبين هُدبِك، والكرى
فهَنِئْتَهُ مثلَ السعادة ِ شائقاً متصوراً ما شئتَ أَن يَتصورا
تطوى له الرقباء منصور الهوى وتدوس ألسنة الوشاة ِ مظفَّرا

* * *
لولا امتنانُ العين يا طيفَ الرضا ما سامحت أيامها فيما جرى
باتَت مُشَوَّقَةً وَباتَ سَوادُها زونا بِتِمثالِ الجَمالِ مُنَوِّرا
تُعطى المُنى وَتُنيلُهُنَّ خَليقَةً بِكَ أَن تُقَدِّمَ في المِنى وَتُؤَخِّرا
وَتُعانِقُ القَمَرَ السَنِيَّ عَزيزَةً حَتّى إِذا وَدَّعتَ عانَقتَ الثَرى
في ليلة ٍ قدِم الوجودَ هلالُها فدنت كواكبُها تُعلِّمه السُّرى
وتريه آثار البدورِ ليقتفي ويرى له الميلادُ أن يتصدّرا
ناجيتُ مَن أَهوى ؛ وناجاني بها بين الرياض ، وبين ماءِ سويسرا
حيث الجبالُ صغارُها وكبارُها من كل أَبيضَ في الفضاءِ وأَخضرا
تَخِذَ الغمامُ بها بيوتاً، فانجلت مشبوبة َ الأجرام ، شائبة َ الذُّرَى

* * *
والصخرُ عالٍ، قام يشبه قاعداً وأَناف مكشوفَ الجوانبِ مُنذِرا
بين الكواكب والسحابِ، ترى له أُذُناً من الحجر الأَصمِّ ومِشفَرا
قد جاءَها الفاتحُ في عُصْبة ٍ من الأُسُود الرُّكَّع، السُجَّد
والسفحُ من أَيِّ الجهاتِ أَتيتَه أَلفيته دَرَجاً يَموج مُدوّرا
نثرَ الفضاءُ عليه عِقدَ نجومِه فبدا زَبَرْجَدُه بهنّ مجوهرا
وتنظَّمتْ بِيضُ البيوتِ، كأَنها أَوكارُ طيرٍ، أَو خَمِيسٌ عسكرا
وما توانى الرومُ يَفْدُونَها والسيف في المفْدِيِّ والمفتدِي
فخلتُها من قيصرٍ سعدُه وأُيِّدتْ بالقيصرِ الأسعد
والنجمُ يبعث للمياه ضيائه والكهرباءُ تضيءُ أثناءَ الثرى
هام الفراشُ بها ، وحام كتائباً يحكي حوالَيْها الغمامَ مسيَّرا
خُلِقَت لِرَحمَتِهِ فَباتَت نارُهُ بَرداً وَنارُ العاشِقينَ تَسَعُّرا

* * *
والماءُ من فوق الديار، وتحتَها وخِلالها يجري، ومن حول القرى
فيا لثأْرٍ بيننا بعده أقام ، لم يقرب، ولم يبعد
مُتصوِّباً، مُتصعِّداً، مُتمهِّلاً مُتسرِّعاً، مُتسلسِلاً، مُتعثِّرا
والأَرضُ جِسْرٌ حيث دُرْت ومَعْبَرٌ يصلان جسراً في المياه ومعبرا
والفُلكُ في ظلّ البيوت موَاخِراً تطري الجداولَ نحوها والأَنهُرا
حتى إذا هَدأَ المَلا في ليله جاذبتُ لَيلِي ثوبَه متحيِّرا
وخرجت من بين الجسور، لعلَّني أَستقبِل العَرْفَ الحبيبَ إذا سرَى
آوي إِلى الشَجَراتِ وَهيَ تَهُزُّني وَقَدِ اِطمَأَنَّ الطَيرُ فيها بِالكَرى
ويهزّ مني الماءُ في لمعانه فأَميلُ أنظر فيه، أطمعُ أَن أرى

* * *
وهنالك ازدَهَت السماءُ، وكان أن آنستُ نوراً ما أتمَّ وأبهرا!!
فسريتُ في لألائِهِ ، وإذا به بدرٌ تسايره الكواكبُ خُطَّرا
فكلُّ شرٍّ بينهم أَو أَذى أَنت بَراءٌ منه طُهْرُ اليد
حُلُم أعارتني العناية ُ سمعها فيه، فما استتممْتُ حتى فُسِّرا
فرأيتُ صفوي جَهرة ، وأخذتُ أنـ ـسى يقظة ، ومُنايَ لَبَّتْ حُضَّرا
وأَشرت:هل لُقيا؟ فأُوحِيَ:أَنْ غداً بالطّود أبيض من جبال سويسرا
إن أَشرَقَت زهراءَ تسمو للضحى وإذا هوت حمراءَ في تلك الذُّرى
فشروقُها منه أَتمّ معانياً وغروبُها أَجلى وأَكملُ منظرا
تبدو هنالك للوجود وَلِيدة ً تهْنا بها الدنيا، ويغتبط الثرى
وتضيءُ أَثناءَ الفضاءِ بغُرَّة ٍ لاحَت برأْسِ الطَّودِ تاجا أزهرا
فسمعت فكانت نصف طار ، ما بدا حتى أناف ، فلاح طاراً أكبرا
يعلو العوالم، مستقلاًّ ، نامياً مُستعصياً بمكانه أَن يُنْقَرا

* * *
سالَت بِهِ الآفاقُ لَكِن عَسجَداً وَتَغَطَّتِ الأَشباحُ لَكِن جَوهَرا
واهتزَّ، فالدنيا له مُهتزَّة ٌ وأَنار، فانكشف الوجودُ منوّرا
حَتّى إِذا بَلَغَ السُمُوُّ كَمالَهُ أَذِنَت لِداعي النَقصِ تَهوى القَهقَرى
فدنت لناظرها ، ودان عنانُها وتبدّل المستعظم المستصغرا
واصفرَّ أَبيضُ كلِّ شيءٍ حولَها واحمرَّ برْقُعُها وكان الأصفرا
وسما إليها الطَّودُ يأْخذُها، وقد جعلتْ أعاليَهُ شريطاً أحمرا
مسَّته، فاشتعلت بها جَنَباته وبدتْ ذُراه الشُّمُّ تحمل مِجْمرا
فَكَأَنَّما مَدَّت بِهِ نيرانَها شَرَكاً لِتَصطادَ النَهارَ المُدبِرا
حرقته ، واحرقت به ، فتولَّيا وأتى طُلولَهما الظلامُ فعسكرا

* * *
فشروقُها الأَملُ الحبيبُ لمن رأَى وغروبُها الأَجلُ البغيضُ لمن درى
خطبانِ قاما بالفناءِ على الصَّفا ما كان بينهما الصفاءُ ليعمُرا
تتغير الأشياءُ مهما عادوا والله عزّ وجلّ لن يتغيرا
أنهارنا تحت السليف وفوقه ولدى جوانبه ، وما بين الذُّرى
هي من أشِّ سبيلٍ جئتها غاية ٌ في المجدِ لا تدنو طِلابا
رَجْلاً، ورُكْباناً، وزَحْلَقَة ً على عِجلٍ هنالك كهربائيِّ السرَى
في مركبٍ مُستأْنسٍ، سالت به قُضُبُ الحديدِ، تعرُّجاً وتحدُّرا
ينسابُ ما بين الصخور تمهُّلاً ويخفُّ بين الهُوَّتين تَخطُّرا
وإذا اعتلى بالكهرباء لذروة ٍ عصماءَ؛ همّ معانقاً متسوِّرا

* * *
لما نزلنا عنه في أُمِّ الذُّرى قمنا على فرع السليف لننظرا
أرضٌ تموجُ بها المناظرُ جَمَّة ٌ وعوالمٌ نِعْمَ الكتابُ لمن قرا
وقرى ً ضربن على المدائن هالة ً ومدائنٌ حَلَّيْنَ أَجيادَ القُرَى
ومزارعٌ للنارظين روائعٌ لَبِسَ الفضاءُ بها طرازاً أَخضرا
والماءُ غُدْرٌ ما أَرقَّ وأغْزَرا ‍‍ وجداولٌ هنّ اللُّجَيْنُ وقد جرى
فحشون أَفواهَ السهولِ سبائكاً وملأْنَ أقبالَ الرواسخِ جوهرا
قد صغَّر البعدُ الوجودَ لنا، فيا لله ما أحلى الوجودَ مصغَّرا

* * *

0

7

من أجمل القصائد الوفية الحاشدة بالشعرية النافذة، التي تسحر في صورها- قصيدة أبي الحسن الأنباري يرثي محمد بن بَقيَّة- وزير عز الدولة بن بُوَيه، وكانت قد وقعت بين عز الدولة وابن عمه عضد الدولة خصومة، ظفر فيها عضد الدولة، فقبض على ابن بقية، وقتله بين أرجل الفيلة، ولم يكتف بذلك بل صلبه، وظل مصلوبًا إلى أن مات عضد الدولة.

حضر الشاعر إلى مكان صلبه، فتحسر عليه، لما له عليه من نعماء وأيد بيضاء، فكتب قصيدته على عدد من النسخ ألقاها في الطرق، فلما وصلت إلى عضد الدولة قال:
"لقد تمنيت أن أكون أنا المصلوب وأن القصيدة قيلت فيّ".
القصيدة:

علوَّ في الحياة وفي الممات
لحقٌّ أنت إحدى المعجزات
كأن الناس حولك حين قاموا
وفودُ نَداك أيام الصِّلات
كأنك قائم فيهم خطيبـــــــــًا
وكلهم قيام للصلاة
مددت يديك نحوهم احتفاءً
كمدِّهما اليهم بالهِبات
ولما ضاق بطن الأرض عن أن
يضم علاك من بعد الوفاة
أصاروا الجو قبرك واستعاضوا
عن الأكفان ثوبَ السافيات
لعُظْمك في النفوس تبيت تُرعى
بحرّاس وحفّاظ ثِقات
وتوقَد حولك النيرانُ ليلا
كذلك كنت أيام الحياة
ركبتَ مطيةً من قبلُ زيدٌ
علاها في السنين الماضيات
وتلك قضية فيها تأسٍّ
تباعد عنك تعيير العداة
ولم أرَ قبل جِذعك قطُّ جِذعًا
تمكّن من عناق المَكرُمات
أسأتَ الى النوائب فاستثارث
فأنت قتيل ثأر النائبات
وكنتَ تُجيرُنا من صَرْف دهر
فعاد مطالبًا لك بالتِّـرات
وصيَّر دهرك الاحسانَ فيه
إلينا من عظيم السيئات
وكنتَ لمعشر سعدًا فلما
مضيتَ تفرقوا بالمنحِسات
غليلٌ باطنٌ لك في فؤادي
يُخفَّف بالدموع الجاريات
ولو أني قدَرتُ على قيام
بفرضك والحقوق الواجبات
ملأتُ الأرض من نظم القوافي
ونحت بها خِلافَ النائحات
ولكني أصَّبر عنك نفسي
مخافة أن أُعَد من الجناة
وما لك تربة فأقول تُسقى
لأنك نُصبُ هطْل الهاطلات
عليك تحيةُ الرحمن تَترى
برَحماتٍ غوادٍ رائحاتِ

0

8

من أجمل القصائد الوفية الحاشدة بالشعرية النافذة، التي تسحر في صورها- قصيدة أبي الحسن الأنباري يرثي محمد بن بَقيَّة- وزير عز الدولة بن بُوَيه، وكانت قد وقعت بين عز الدولة وابن عمه عضد الدولة خصومة، ظفر فيها عضد الدولة، فقبض على ابن بقية، وقتله بين أرجل الفيلة، ولم يكتف بذلك بل صلبه، وظل مصلوبًا إلى أن مات عضد الدولة.

حضر الشاعر إلى مكان صلبه، فتحسر عليه، لما له عليه من نعماء وأيد بيضاء، فكتب
القصيدة:

علوَّ في الحياة وفي الممات
لحقٌّ أنت إحدى المعجزات
كأن الناس حولك حين قاموا
وفودُ نَداك أيام الصِّلات
كأنك قائم فيهم خطيبـــــــــًا
وكلهم قيام للصلاة
مددت يديك نحوهم احتفاءً
كمدِّهما اليهم بالهِبات
ولما ضاق بطن الأرض عن أن
يضم علاك من بعد الوفاة
أصاروا الجو قبرك واستعاضوا
عن الأكفان ثوبَ السافيات
لعُظْمك في النفوس تبيت تُرعى
بحرّاس وحفّاظ ثِقات
وتوقَد حولك النيرانُ ليلا
كذلك كنت أيام الحياة
ركبتَ مطيةً من قبلُ زيدٌ
علاها في السنين الماضيات
وتلك قضية فيها تأسٍّ
تباعد عنك تعيير العداة
ولم أرَ قبل جِذعك قطُّ جِذعًا
تمكّن من عناق المَكرُمات
أسأتَ الى النوائب فاستثارث
فأنت قتيل ثأر النائبات
وكنتَ تُجيرُنا من صَرْف دهر
فعاد مطالبًا لك بالتِّـرات
وصيَّر دهرك الاحسانَ فيه
إلينا من عظيم السيئات
وكنتَ لمعشر سعدًا فلما
مضيتَ تفرقوا بالمنحِسات
غليلٌ باطنٌ لك في فؤادي
يُخفَّف بالدموع الجاريات
ولو أني قدَرتُ على قيام
بفرضك والحقوق الواجبات
ملأتُ الأرض من نظم القوافي
ونحت بها خِلافَ النائحات
ولكني أصَّبر عنك نفسي
مخافة أن أُعَد من الجناة
وما لك تربة فأقول تُسقى
لأنك نُصبُ هطْل الهاطلات
عليك تحيةُ الرحمن تَترى
برَحماتٍ غوادٍ رائحاتِ

  قصيدته على عدد من النسخ

0

9

القصيدة: بات ساهي الطرف
الشاعر: الفتح بن النحاس الحلبي (أختلف المحققون في نسبه وأصله فمنهم من ذكر بأنه مصري وآخرين نسبوه إلى الشام لـكن الغالبية العظمى من الأدباء أرجعت أصله ونسبه إلى اليمن)

بات ساهي الطرف والشـوق يلـحُّ = والدجى إن يمض جُنحٌ يأت جنـحُ
وكـأن الشـرق بـاب للـدجـى = ما له خوف هجـوم الصبـح فتـح
يقـدح النجـم لعيـنـي شــررا = ولزند الشوق في الأحشـاء قـدح
لا تسل عن حال أربـاب الهـوى= يا ابن وديّ ما لهذا الحـال شـرح
لست أشكو حرب جفني والكـرى = إن يكن بيني وبيـن الدمـع صلـح
إنمـا حـال المحبـيـن البـكـاء = أي فضـل لسـحـاب لا يـسـحّ
يـا نـدامـاي وأيّــام الصـبـا = هل لها رجع وهـل للعمـر فسـح
صبّحتـك المـزن يـا دار اللـوى = كـان فيـك خلاعـات وشـطـح
حيث لـي شغـل بأجفـان الظبـا = ولقلبـي مرهـم منهـا وجــرح
كل عيش ينقضـي مـا لـم يكـن = مع مليح مـا لـذاك العيـش ملـح
وبـذات الطلـح لـي مـن عالـج = وقفة اذكرهـا مـا اخضر طلـح
حيث منّا الركب بالركـب التقـى = وقضى حاجاتـه الشـوق الملـحّ
لا أذمّ العـيـس للعـيـس يــد = فـي تلاقينـا وللأسفـار نـجـح
قرّبـت منّـا فمـا نـحـو فــم = فاعتنقنـا والتقـى كشـح وكشـح
وتـزوّدت شـذا مـن مـرشـف = بفمـي منـه إلـى ذا اليـوم نفـح
وتعاهدنـا علـى كـاس اللـمـى = أنّني ما زلت حيا لسـت أصحـو
يا ترى هل عند مـن قـد ظعنـوا = أنّ عيشـي بعدهـم كـدّ وكــدح
كنت فـي قـرح النـوى فانتدبـت = من مشيبي كربـة أخـرى وقـرح
كـم أداوى القلـب قلّـت حيلتـي = كلّما داويت جرحـاَ سـال جـرح
ولكـم أدعـو ومـالـي سـامـع = فكأنّـي عنـدمـا أدعــو أبــحّ
اشتكى برح الجـوى إذ لـم يـرى= كابن فرّوخ فتى لـم يشـك بـرح
كـل مـن أسهـره مـن رعـبـه = نومه اليوم يظـلّ السيـف سـدح
ابـن مـن كـان لعـاب سيـفـه = ما لـه إلاّ بأعلـى القـرن مسـح
ما مضى حتى لقـوا مـن نسلـه = لهـا قبـل مسـاس الجلـد يلحـو
يولـد الطفـل لهـم أو ينتـشـي = وعليه من نقيـع الرعـب فضـح
فـإذا قيـل ابـن فـرّوخ أتــى = سقطوا لـو أنّ ذاك القـول مـزح
بطل لـو شـاء تمزيـق الدجـى =لأتاه مـن عمـود الصبـح رمـح
كـم طـروس بالقـنـا يكتبـهـا = وسطـور بلسـان السيـف يمحـو
بابـي افــدي أمـيـري أنّــه = صادق الوعد جريء القول سمـح
كل مـا قـد قيـل مـن ترجيحـه = في الوغى أو في الندى فهو الأصحّ
با عـروس الخيـل والسيـف لـه =من قراع الخيل والأبطـال صـدح
يا رحـى الهيجـاء والخيـل لهـا = في حياض الموت بالفرسان سبـح
حطّ سيف الجود في حظّي الـذي = هـو كالدهـر يُمَـنّـي ويـشـحّ
طالـع الأدبـار مـا لـي ولــه = إن يكن من كوكـب الإقبـال لمـح
آه مـن جـور النـوى لا سُقيـت = تعطـب الغربـة للأحـرار ذبـح
حسّنـوا القـول وقالـوا غـربـة = إنمـا الغربـة للأحـرار ذبــح
فافتقـدنـي واتخـذنـي بـلـبـلا = صدحه بيـن يـدي عليـاك مـدح
كـل بيـت فـي العلـى انحـتـه = من نضيد الدر والياقـوت صـرح
ناطـق عنّـي بالـقـول الــذي = أن يبارى فلـه فـي القـوز قـدح
بـقـواف كسقـيـط الـطـلّ أو = أنها مـن وجنـات الغيـد رشـح
خُلقـت طـوع يـدي كمـا تـرى = لا كمـن يتبعهـا وهــي تـشـحّ

0

10

قصيدة يامن هواه أعزه وأذلني ...وردي عليها
((قصيدة يامن هواه)).................
...

...
يا من هواه أعزه وأذلنـــي .. كيف السبيل إلى وصالـــــك دلني

وتركتني حيران صبّا هائم .. أرعى النجوم وأنت في نوم هني

عاهدتني ألا تميل عن الهوى.. وحلفت لي يا غصن ألا تنثني

هبّ النسيم ومال غصن مثله .. أين الزمان وأين ما عاهدتني

جاد الزمان وأنت ما واصلتني .. يا باخلاَ بالوصل أنت قتلتني

واصلتني حتى ملكت حشاشتي .. ورجعت من بعد الوصال هجرتني

الهجر من بعد الوصال قطيعه .... ياليت من قبل الوصال تركتني

أنت الذي حلفتني وحلفت لي .... وحلفت أنك لا تخون ، وخنتني

لما ملكت قياد سري بالهوى.. وعلمت أني عاشق لك خنتني

ولأقعدن على الطريق فأشتكي .. في زي مظلوم وأنت ظلمتني

ولأشكينك عند سلطان الهوى .. ليعذبنك مثل ما عذبتني

ولأدعين عليك في جنح الدجى .. فعساك تبلى مثل ما أبليتني
.....
...............((((الرد))))....................
...
يا أيها السلطانُ حسبُكَ أنني ..........أسرعتُ لما قيل أنت طلبتني
...
وأتيتُ لكن ما رأيتُ بداركم ............. من جاءَ يشكوني فكيف دعوتني
...
فابعث إليهِ الآن يأتي مسرعاً........... إن لم أراهُ الآن ما أنصفتني
...
ولتستمع مني فقلبي يشتعل ...... أرجوكَ قبل سماعي لاتحتجني
....
وإن اكتفيت او احتكمت لزعمه ....... فلقد ظلمتَ الحب ثم أهنتني
...
قل للذي مني تشاكى قائلاً.......... إن الهوى قد ذلهُ وأعزني
....
هيهات أن يعتزَ يوماً بالهوى ........... من بالهوى يرضى وكيفَ سيهتني
.....
إن الهوى بالذلِ دوماً يكتسي .......من يرتدي ثوبَ الهوى فسينحني
....
فانظر الى جسدي ووجهي ذابلا .... إن لم ترى ذلاً عليه لعنتني
.....
إن كان لايهنئ بنومٍ جسمه ..... أينام جسمي يا إمامُ خذلتني
.....
قلي بربكَ هل ينامُ متيمٌ........ إن كنتَ تعرفُ من ينام أجبتني
....
أما الخيانةُ للعهودِ فليتهُ ........... لم ينطق اللفظ الذي قد هدني
.....
أنا ما ظلمتُ ولا هجرتُ وصالهُ.....بل كلما قلتُ الوصالَ يردني
...
وأتى الذي مني اشتكى فحظنتهُ .....وبكيتُ منهُ وقلتُ كم أبكيتني
....
لم ينثني غصنُ المحبةَ إنما ..... أنت الذي فيما ادعيتَ ذبحتني
....
تبت يدي إن كنتُ أبخلُ وصلكم........... أحترتُ فيما تدعي حيرتني
....
انت الذي أخفيت في القلبِ الهوى....... وكتمتَ حُبُك لي وما صارحتني
.....
أنا لو علِمتُ بإنَّ حُبُكَ في يدي .......... سأضلُ أقبضها ولو أحرقتني
....
واصلتكم حتى أتى اليوم الذي ....... غبتم وضل الحبُ في قلبي غني
...
فلإن دعوت عليا في جنحِ الدجى .....فاللهُ حسبي منك إن هددتني
...
لاتحسبنَّ اللهَ يقبلُ دعوة ً...... ممن دعاء ظُلماَ وأنت قهرتني
.....
ولإن قعدتَ على الطريقِ لتشتكي .....فلأصبرنَّ عليك إن آذيتني
...... •
فبكى الحبيبُ وقامَ نحوي مُسرِعاً......... وأتى وقبلني وراح يَظُمُني
...... •
وقالَ اُقسم ُ بالذي فطر النوى..........لن أبتسم إلا إذا سامحتني
....
فنظرتُ في عينيهِ بعدَ تأملِ........وعفوتُ عنهُ وقلتُ كيف فتنتني
.....
وتكلمَ السلطانُ قال وصالكم.... فرضٌ عليا وأمرهُ قد همني
• .... •
لاينبغي الا الوصال وليس في ......دين الهوى غير الوصال ليبتني
....
فكلاكما في الحبِ أظناهُ الهوى.........وأنا السبيلُ إلى وصالكما الهني
....

0

11

أحبك جداً
أحبك جداً
وأعرف أن الطريق إلى المستحيل طويـل
وأعرف أنك ست النساء
وليس لدي بديـل
وأعرف أن زمان الحنيـن انتهى
ومات الكلام الجميل
...
لست النساء ماذا نقول
أحبك جدا...
...
أحبك جداً وأعرف أني أعيش بمنفى
وأنت بمنفى
وبيني وبينك
ريحٌ
وغيمٌ
وبرقٌ
ورعدٌ
وثلجٌ ونـار
وأعرف أن الوصول لعينيك وهمٌ
وأعرف أن الوصول إليك
انتحـار
ويسعدني
أن أمزق نفسي لأجلك أيتها الغالية
ولو خيروني
لكررت حبك للمرة الثانية
...
يا من غزلت قميصك من ورقات الشجر
أيا من حميتك بالصبر من قطرات المطر
أحبك جداً
...
وأعرف أني أسافر في بحر عينيك
دون يقين
وأترك عقلي ورائي وأركض
أركض
أركض خلف جنونـي
...
أيا امرأة تمسك القلب بين يديها
سألتك بالله لا تتركيني
لا تتركيني
فماذا أكون أنا إذا لم تكوني
أحبك جداً
وجداً وجداً
وأرفض من نــار حبك أن أستقيلا
وهل يستطيع المتيم بالعشق أن يستقلا...
وما همني
إن خرجت من الحب حيا
وما همني
إن خرجت قتيلا
نزار قباني

0

12

أحبك أحبك والبقية تأتي
حديثك سجادةٌ فارسيه..
وعيناك عصفوتان دمشقيتان..
تطيران بين الجدار وبين الجدار..
وقلبي يسافر مثل الحمامة فوق مياه يديك،
ويأخذ قيلولةً تحت ظل السوار..
وإني أحبك..
لكن أخاف التورط فيك،
أخاف التوحد فيك،
أخاف التقمص فيك،
فقد علمتني التجارب أن أتجنب عشق النساء،
وموج البحار..
أنا لا أناقش حبك.. فهو نهاري
ولست أناقش شمس النهار
أنا لا أناقش حبك..
فهو يقرر في أي يوم سيأتي.. وفي أي يومٍ سيذهب..
وهو يحدد وقت الحوار، وشكل الحوار..
***
دعيني أصب لك الشاي،
أنت خرافية الحسن هذا الصباح،
وصوتك نقشٌ جميلٌ على ثوب مراكشيه
وعقدك يلعب كالطفل تحت المرايا..
ويرتشف الماء من شفة المزهريه
دعيني أصب لك الشاي، هل قلت إني أحبك؟
هل قلت إني سعيدٌ لأنك جئت..
وأن حضورك يسعد مثل حضور القصيده
ومثل حضور المراكب، والذكريات البعيده..
***
دعيني أترجم بعض كلام المقاعد وهي ترحب فيك..
دعيني، أعبر عما يدور ببال الفناجين،
وهي تفكر في شفتيك..
وبال الملاعق، والسكريه..
دعيني أضيفك حرفاً جديداً..
على أحرف الأبجديه..
دعيني أناقض نفسي قليلاً
وأجمع في الحب بين الحضارة والبربريه..
***
- أأعجبك الشاي؟
- هل ترغبين ببعض الحليب؟
- وهل تكتفين –كما كنت دوماً- بقطعة سكر؟
- وأما أنا فأفضل وجهك من غير سكر..
...............................................................
...............................................................
...............................................................
أكرر للمرة الألف أني أحبك..
كيف تريدينني أن أفسر ما لا يفسر؟
وكيف تريدينني أن أقيس مساحة حزني؟
وحزني كالطفل.. يزداد في كل يوم جمالاً ويكبر..
دعيني أقول بكل اللغات التي تعرفين والتي لا تعرفين..
أحبك أنت..
دعيني أفتش عن مفرداتٍ..
تكون بحجم حنيني إليك..
وعن كلماتٍ.. تغطي مساحة نهديك..
بالماء، والعشب، والياسمين
دعيني أفكر عنك..
وأشتاق عنك..
وأبكي، وأضحك عنك..
وألغي المسافة بين الخيال وبين اليقين..
***
دعيني أنادي عليك، بكل حروف النداء..
لعلي إذا ما تغرغرت باسمك، من شفتي تولدين
دعيني أؤسس دولة عشقٍ..
تكونين أنت المليكة فيها..
وأصبح فيها أنا أعظم العاشقين..
دعيني أقود انقلاباً..
يوطد سلطة عينيك بين الشعوب،
دعيني.. أغير بالحب وجه الحضارة..
أنت الحضارة.. أنت التراث الذي يتشكل في باطن الأرض
منذ ألوف السنين..
***
أحبك..
كيف تريديني أن أبرهن أن حضورك في الكون،
مثل حضور المياه،
ومثل حضور الشجر
وأنك زهرة دوار شمسٍ..
وبستان نخلٍ..
وأغنيةٌ أبحرت من وتر..
دعيني أقولك بالصمت..
حين تضيق العبارة عما أعاني..
وحين يصير الكلام مؤامرةً أتورط فيها.
وتغدو القصيدة آنيةً من حجر..
***
دعيني..
أقولك ما بين نفسي وبيني..
وما بين أهداب عيني، وعيني..
دعيني..
أقولك بالرمز، إن كنت لا تثقين بضوء القمر..
دعيني أقولك بالبرق،
أو برذاذ المطر..
دعيني أقدم للبحر عنوان عينيك..
إن تقبلي دعوتي للسفر..
لماذا أحبك؟
إن السفينة في البحر، لا تتذكر كيف أحاط بها الماء..
لا تتذكر كيف اعتراها الدوار..
لماذا أحبك؟
إن الرصاصة في اللحم لا تتساءل من أين جاءت..
وليست تقدم أي اعتذار..
***
لماذا أحبك.. لا تسأليني..
فليس لدي الخيار.. وليس لديك الخيار.

0

13

صباح الخير
صباح الخير .. يا قلب ٍ بنبضاته .. عرفت الخير*
صباح الطُهر .. يا عمري .. بدى بتفتيحة عيونك*
غريبه : قصة الغربه ..و الأغرب قصة التقصير
إذا ما انكتب .. للوصل : عُمر .. وساور ضنونك*
وش أحكي:المدى ورده .. واحلام الطفوله طير
وشباك اللّـقا .. والليل .. ثلاث أيام .. يطـرونك*
رسمتك للحنين .. قلوب .. أملها ف/الحياة صغير
ونفخت الصدق .. فيهم .. لين ما صارو .. يحبونك !
وجاي الحين تسألني : تضايقت بغيابي كثير
أجل ما تدري .. إني كل ما فكرت أبـ آخونك :
أحس روحي .. تبي تطلع ..أحسّك تخطي التفسير
وتـُمر كل لحظه .. بعمري .. قضيته معك وبدونك
وأهز راسي .. وأنا أدوّر .. لزلة خافقك تبرير*
وأراجع كيف .. كنـّا نصون : عهد الحب وآصونك*
"حبيبي" والله ما فيني .. تعبت أشتاقلك وآغير
بموت من الصبر .. لا تكون ناوي : تجدد طعونك
تخيّل .. من كثر ما أخلفت ظني .. بفطنة التفكير*
أخاف أطريك.. بين الناس ..وأسهي ثم يشوفونك
حسافه : والعبث أصل الحقيقه .. والفضا تصوير*
وشوّال الوعـد .. أقفى .. وهو ما حرّك شجونك*
تخليني أفضفض لك .. أقول أنت بخفوقي غير
بعَْدها تقول خـلّ الشعر .. ولاّ .. بـ أقطف جنونك
يجيب الله : ضلوع جداد .. تقدر بالنهايه تصير :
على قد العشق .. دامك نسيت تقولي ..شـلونك ..!
صباح الخير ياعمري.. عسى عمرك صباح وخير
صباح الامنيات الحالمه.. والورد والمرمر
طيور القلب طارت لك .. وباقي في خفوقي طير
بـ يحضن حبك الخالد .. ويرعى بيتك الاخضر
من الغربه أنادي لك واناديلك .. واشوفك غير
أشوفك غير ما شفتك .. أشوفك اجمل وأكبر
وكل ما قلت اتغزّل .. يخون عيونك التعبير
أعوّد واعترف إني على التعبير ما أقدر
أحبك قد ما أحبك .. أحبك مالها تصوير
سوى انك ملكتيني وعشتي داخلي وأكثر
تعالي نترك الدنيا ورانا .. وآخذك ونطير
تعالي رجعيني لي .. وخليني أعود اسمر
تعالي من ورى شمسي .. تعالي نترك التبرير
شموخي واحتجاجاتي وصرخاتي .. بدت تصغر
أنا عاشق اذا جيتي .. وعاشق لو بدا تقصير
على كل حال انا عاشق .. وحبّك داخلي يكبر*
نسيت أقول لك .. انك عناوين الفرح والخير
وذكرت آقول لك .. اني أحبك قد ما أقدر ●●●

صباح الخير ياقلبي ،، صباح الروح يا اغلا إنسان
صباح الطيب والبسمه صباحك داخل عيوني*
صباح المسك والعنبر .. صباح الشوق والتحنان
صباح الصبح للعالم ... وصباح الناس للكوني*
صباح القاف والمعنى .. صباح الخير والأوزان
صباحك شعرٍ والحانٍ ترُنم دخل شجوني*
بربك قلبي شخبارك بعد ماجيب لك ولهان
حبيبي صدق بوجودك تعال وناظر جفوني
اناظر وجهك البارق واتوث بعالم النسيان
وربي بعد ما اشوفك تزايد عندي جنوني*
لقيت بصبحك الدافئ جمال الرسم و الألوان*
بصراحه .. يوم ترسملي تجمُل رسمي وفنوني
سرحت بطيفك الرائع كأني ساكن بستان*
وحولي ناس من ربعك حقيقة صدق حبوني*
حبيبي والله أحبك وإذا ناوي على برهان*
ابثبت لك مدى حبي .. وابيع الناس لا جوني
تعال وناظر أشواقي كأن بداخلي إنسان*
ينادي للعرب ويصيح .. امانه لا تلومني*
سخرته ببسمة شفاتك تدلُع كنك الغزلان*
تبختُتر دايم قباله .. يصيح اليوم مفتوني*
تلعُثم يومك تنادي .. تقول اطربنا يافنان*
نسى شعره \ نسى فُنه \ تغُير عنده اللوني*
جريح ٍ جاي يصبح لك جريح ٍ جايلك عطشان*
فقد صبره بعد ماشاف جمالك الف مليوني*
ياعمري فدوت عيونك ملوك الصين واليابان*
ومعاهم كل من قالوا تفضل .. ثم حيوني*
أبيع الناس لعيونك .. وترى منهم عشر اخوان*
وأبيع الدنيا بأكملها مادام انك ملك كوني*
صباح الخير ياقلبي صباح المسك والريحان*
صباح الطيب والبسمه صباحك داخل عيوني

حبيبتي وشلـون اصبّحـك بالخيـر
وانتي صباح الخيـر والخيـر كلّـه
صبح الندى والعشب والغصن والطير
وصبح الغيـوم اللـي علينـا مطلّـه
انتي صباحـات السعـد والتباشيـر
علـى وجيـهٍ بالرضـا مسفهـلّـه
دامك صباحي وين مأروح و أسيـر
والله مـأدوّر فـوق راسـي مظلّـه
جيتي و صارت لك ضلوعي جماهير
ويتـل منّهـا شوقـي اللـي يتـلّـه
ومدام جيتيني فـأنـا حالـي بخيـر
لو كان جرحي ما أسترتـه الأجلّـه
جيّتك هذي غير وانتـي بعـد غيـر
مثل الوسـم لاجـا فـوقتـه وحلّـه
تزهـر بهـا قيعـان قلـبٍ مداهيـر
وتـرد معهـا روح خــلٍ لخـلّـه
يامرحبا ياأغلـى واعـز المساييـر
واغلى المشاعر ( بيت اهلها تدلّـه )
عـروق قلبـي لـك دلالٍ مباهيـر
صفيتـهـا دلّــه ودلّــه ودلّــه
تربعـي بيـن الحشـا والازاريـر
وأخذي علـى ترويقـة البـال فلّـه
والا أصبري بأطيّر القلـب تطييـر
وانتي تعالي واجلسـي فـي محلّـه
سقت الغـلا لـك والنوايـا مغاتيـر
ولاهمّنـي حقـد القلـوب المغـلّـه
مدري صباح الخير والا مساء الخير
بس المهم أن وجهـك الخيـر كلّـه

صباح الخير يا اجمل صباحاتي على الأطلاق
جميل الصبح لكنه غدى مع ضحكتك اجمل
يشاركني هواء وجهن يكسر نومته ما فاق
على نورن لثم خدك لثم حتــي بغيت أثمل
صباح القهوه المره وبقايا من سهرك أوراق
صباح أحلى السمر بالكون وخل اللي زعل يزعل
صباح الخوخ يا خوخه صباح مراهق الدراق
صباح القرمزه الخضراء وعيته وأن تماديت أجهل
صباحي شوق كم نمتي كأني لي عمر مشتاق
هي الساعه ياستي ست أو أني صايرن احول*
تثاقل شمسنا الخطوه يسرح شعرها بأشراق
يقلد بعضها نعاسك ولكنه يظل أثقل
صباح الضحك والنكته عسل لو يزعل السواق
شربها مثل ما قبله شربها عسكري اثول
صباح الدلعنه ع الصبح تجي مثل المطر رقراق
يشع العطر بالدنيا غناء ليت الطريق أطول
صباح الحلم ياوجهن طفولي يسرق الأفاق
هو الأكرم بهـ الدنيا نهـ الدنيا هو الأبخل


صباح الخير من بد الخلايق له صباح الخير*
صباح ٍ يجلي عماس الظلام و يكشف انوراه*
صباح الحب و الأشواق و الأشجان و التقدير*
يصبّح به على نسمة غلاه و نفحة ازهاره*
صباحه غير في نسمة هواه إن خالط النوّوير*
صباحه غير في عيني ليا من هلّت امطاره*
حبيبي لو بغيت أوصف شعوري يعجز التعبير*
و لكن هاك علم القلب عقبك و أسمع اخباره*
أنا في غيبتك شفت الهلاك و صابني تكدير*
وإلى منّك طريت القلب لأجلك ينثر عباره*
و مصيبه دايم ٍ تطري على قلب العنا و تغيير*
وحزن الأرض في قلبي أبد ما يعتّب اسواره*
تمنيني بوصلك و أنت من تقصير في تقصير*
و شوقي لك يزيد و ما يخونك وافي شباره*
تخاويني طيوفك في المنام و حزّة التفكير*
أجر الصوت و آلاحي طيور الورق بأشجاره*
أنا لو جيت أبسلا عنْك كيف اسلا وكيف يصير*
و بيدك قلبي وروحي و عقلي عارف افكاره*
أحبّك حب صادق ما دخل في وسطه التزوير*
و عليك القلب ما يزعل و نفسي دوم صباره*
فديتك حنّ للي جاك ينشد للهجر تفسير*
فديتك لا تزيد القلب همّ و عالج اضراره*
حبيبي لك غلا كبر الجبال و دوم حبّك غير*
وأنا متحمل ّ ٍ حبّك ولو زادت بي اخطاره*
و صباح الشوق لعيونك صباح ٍ خطّه التقدير*
يجيلك كل ما ذعذع هواه و بيّح اسراره ..!!

صبـــاح الخير ولا الخير يهدي لك صباحاته*
صبـــــاح الـــورد يا ورد العــمر يا نغمة اشراقي*
صباحك فـل واحلى فل يا طهره ونبضاته*
صــباحك هو بياض الروح صباح الروح يا اوراقي*
صبــــاح الصدق لامنه كتبني في معاناته*
و صـــــــدق الصـــبح لمـــــيته"ست سنين"بأحداقي*
تخيلها "ست سنين" وحلمي في ملفاته*
بدولاب العمر يشهق! وانا اقول العمر باقي*
ولا ليله نسـيت الحلم تخيل جرح لذاته*
تخــــــيل كم هزيمه عشت وانا للضحك تواقي*
لقيتك يا قــدر عمري على رغم انكساراته*
لقيتك والعــجب طاغي و وردك ينتظر ساقي*
اسميها حــكاية روح حلم يخون يقظاته*
اسميها حكاية صبح صباح الحب واغراقي*
صباح العشق لامنه نسى عمره ووقفاته !؟
وراح يقلب الدولاب و مـلفه مابه اوراقي !!

صباح الخير
صباح الخير يا يمه .. صباح الحب يا عمـري*
رضاك اجمل صباحاتي وزعلـك والله يشقينـي*

غلاتك تاج ٍ براسي .. وسام ٍ في وسط صدري*
يفرحنـي فـرح قلبـك وهمـك دوم يأذيـنـي*

عيونك شمسي يا يمه وجبينك بدري يا بـدري*
يا يمه يا ضيا هالبيت يا نور الدنيا في عينـي*

تحملتي شقانا وصار يجاريـك الشقـا.. أدري*
تدارين الحزن لأجلي عـن الضيقـة تدارينـي*

0

14

اكون او لا اكون

انا بالحب اكون او لا اكون
وين أكون
ان ما كنت بحضنك انتى وين اكون
بين ايدك على صدرك ولا شعرك والعيون
وين اكون
من السبت للسبت أريدك
انا مو بس موت احبك
انا لاخر نفس بيّا
ابقى احبك وبجنون
وين اكون

اخذى قلبى فدا عمرك
قلادة خليه على صدرك
سوارة او خاتم بصبعك
وين ما تحبي يكون
وين اكون

انا طفلك انا رجلك
انا بعضك انا كلك
غير حبك غير حضنك
ما الي بها الدنيا دار
انا بالحب أكون او لا اكون

كلمات: كاظم الساهر
ألحان: كاظم الساهر

0

15

احمد شوقي

: فدتك الجوانحُ من نازلِ
: احمد شوقي

فدتك الجوانحُ من نازلِ وأَهلاً بطيْفكَ من واصِل
بذلت له الجفنَ دون الكرى ومَنْ بالكرى للشجِي الباذِل؟
وقلت: أراك برغم العذول فنابَ السهادُ عن العاذل
فوَيْحَ المتيَّمِ!! حتى الخيالُ إذا زارَ لم يَخْلُ من حائل
يَحِنُّ إليك ضلوعٌ عَفَتْ من البيْن في جَسَدٍ ناحل
وقلبٌ جوٍ عندها خافقٌ تعَلَّقَ بالسَّنَدِ المائل
ومن عبثِ العشقِ بالعاشقين حنينُ القتيل إلى القاتل
غفلت عن الكاسِ حتى طغت ولي أَدبٌ ليس بالغافل
وشَفَّتْ، وما شفَّ مني الضميرُ وأَين الجماد من العاقل؟
يظلُّ نديمي يسقى بها ويشربُ من خُلُقي الفاضل
أُبدّدُها كرماً كلما بدتْ لي كالذهب السائل

0

16

٤ قصيدة عن الغيرة والحسد شعر يزيد بن معاوية عن الغيرة اراك طروبا والـــــــها كالمـــــــــــــــتيم .. تطوف باكناف السـحاب المــــــــــخيم اصـابك سـهما ام بليــــــــت بنظـــــــــرة .. فـما هـذه الا سـجـيه مغـــــــــــــــــرم على شاطيء الوادي نظرت حمـــــــامه .. اطالت على حسرتي وتنــــــــــــــدمي اشـير اليها با لـبنــــــــان كانــــــــــــــما .. اشير الى البيت العتيق المــــــــعـظم اغار عليها من ابيـــــــها وأمـــــــــــــها .. ومن خطوة المسواك ان دار في الفم اغار على اعطافــــــها من ثيابــــــــها .. اذا لبسـتها فـوق جسـم مــــــــــــــنعم واحسد اقداح تقـــــــبل ثغرهـــــــــــــــا .. اذا وضعتها موضع اللثم في الــــــفم خذوا بدمي منها فـــــــاني قتيلــــــــــها .. ولا مقصدي الا تجـود وتنـــــــــــعمي ولاتقتلوها ان ظفـــــــرتم بقتــــــــــلها .. ولكن سلوها كيف حل لها دمــــــــــي وقولا لها يامنيه النــــــــفس انــــــــني .. قتيل الهوى والعشق لو كنت تعلــمي ولا تحسبوا اني قتـــــــلت بصـــــــارم .. ولكن رمتني من رباها باسهـــــــمـي لها حكم لقمان وصــــــوره يوســــف .. ونغمـه داود وعـفه مريــــــــــــــــــــم ولي حزن يعقوب ووحـــــــشه يونس .. وآلام ايوب وحســــــــــــــــــــــره آدم ولما تلاقينا وجـــــــدت بنانــــــــــــها .. مخضبه تحكي عصـــــــــــــــاره عندم فقلت خضبت الكف بعدي أهـــــــــكذا .. يكون جزاء المسنهام المــــــــــــــتيم فقالت وابدت في الحشىلعج الجوى .. مقاله من في القول لم يـــــــــــــــتبرم وعيشك ماهذا خضاب عرفــــــــــته .. فلا تكن بالبهتان والزور متهــــــــمي ولكنني لما رايتك راحــــــــــــــــــلا .. وقد كنت كفي وزندي ومعـصــــــــــمي بكيت دما يوم النوى فمســــــــــحته .. بكفي فاحمرت بناني من دمـــــــــــــي ولو قبل مبكاها بكيت صـــــــــــبابه .. لكنت شـفيت النفس قبل التـــــــــــــندم ولكن بكت قبلي فهيج لي البـــــكاء .. بكاها فكان الفضل للمــــــــــــــــــتقدم بكيت على من زين الحسن وجهها .. وليس لها مثل بعرب واعجــــــــــــمي مدنـيه الالحاظ مكيه الحـــــــــــشى .. هلالـيه العـينين طائيه الـفــــــــــــــــم وممشوطه بالمسك قد فاح نشرها .. بثغـر كأن الدر فيه منـــــــــــــــــــــظم اشارت بطرف العين خيفه اهــلها .. اشارة محزون ولم تتكـــــــــــــــــــــلم فايقنت ان الطرف قد قال مرــــحبا .. واهلا وسهلا بالحبيب المتــــــــــــــيم فوالله لولا الله والخوف والرجـــــا .. لعانقتها بين الحطيم وزمــــــــــــــــزم وقبلتها تسـعا وتسـعين قبــــــــــلة .. براقة بالكـف والخـــــــــــــــــــد والفم ووسدتها زندي وقبلــــــــت ثغرها .. وكانت حلا لثمي ولو كنت محـــــــــرم وان حرم الله الزنا في كـــــــــتابه .. فما حرم التقبيل بالخد والــــــــــــــــفم وان حرمت يوما على دين احمــد .. لاخذتها على دين المسيح بن مـــــريم الا فسقني كاسات خمر وغني لي .. بذكرى سليمى والرباب وعنـــــــــــدم واخر قولي مثلما قلــــــــــت اولا .. اراك طروبا والها كالمـــــــــــــــــــتيم شعر طلال السعيد تعاتبنـــي بنظراتــــن خفيـــه .....وأجاملـــها ولا أدري وش وراهـــا وأجاوبهــــا بنظراتــــن حزينـــه....اتعبـــر عن ضنــا الروح وشقاهـــا أسايرهــــا واجاوب كـل نظـــره...وأخبــي الوجد وأبحث عن رضاهــا قبل ما شوفهــــا ظنيت قلبــــي....دله عن سيرة الحـــــــب وسلاهـــا وعقب ما شفتهــا عرفت قلبــــي....تناساهــــــــا ولكن ما نساهــــــا غلاها يزيد مع زود الليالـــــــــي....وباع الناس قلبـــــــي واشتراهـــا وصرت أغار أنا منهـــا عليهـــا....خطا نفســـي وأنا أتحمل خطاهــا وأغار من امهــا حتى وأبوهـــا....وأغار من الذي بأمــــره ولاهـــــا وأحســـد اللي تبره بالرعايـــه....وأحسد اللى بأحاسيســـه رعاهـــا وأحسد البنــز لا قامت تسوقـــه....أخافــــــ أنه يشاركنـــي غلاهـــا وأحسد الريــــح لاحرك شعرهــا....واحســـد عيون غيري لا تراهــــا وأغــار من القمــر لا شع نـورهـ....خذت نور القمر وأصبح ضواهــا وأحســد الشمس لا بانت عليهــا....أشعتهــــا تسبب في أذاهـــــا وأحســـد الأرض لا داست عليهـا....أثر خطواتهــــــا يحي ثراهــــا وأغار من النجوم اليـــا تعـلــت....وشافتهـــا وعيني ما تراهــــــا واغار من الهدوم اللي لبستهــ....عساهـــا ما تجرحهـــا عساهـا وأغار من الخواتم في يديهـــا ....وساعتـــه وكل اللي معاهـــا وأغار من القلاده في نحرهــا....وأغار من الشع لمن كساهـــا وأحسد اللي سكن بالبيت معها....ولا أبالغ أنا احسد قصراهـــا وأحســــد القلب لاقام يتمنــــى....لأن القلب مــــا يصبر بلاهـــــا وأغار من القصيد لا قرتهــــــا....ولو هي قصتي وأشكي جفاها وتشمل غيرتي حتى المرايـــه....يحق الهــا بشوفتهــــا تباهــــا نعم وأغار حتى من الوسادهـ....وأحسد افراشــها ويا غطــــاهـ الا يامن يساعدنـــي عليهــا....يوصلنــي هو النفس ومناهـــــا عجزت أعالج اجروحي بروحي....وأنا ان طولت يذبحني هواهــا شعر علي بن ابي طالب حظيت يا عود الأراك بثغرهـــا أما خشيت يا عود الأراك أراك لو كنت من أهل القتال قاتلتك ما فاز منى يا سواك ســواك قصيدة عن الغيرة والحسد عن هذي السيرة وذيك السيرة بصك باب وأحتفظ بسراره مالي ومال الي في قلبه غيره خله يوسوس ما تهم اعذاره كل يراى العالم على تصويره والحر بفعاله رسم مقداره اضحك على من عايش في حيره ومن الحسد قلبه مولع ناره ان شافك بوجهك ظهر تقديره وان غط في ذمك شغل تذكاره في الوقت هذا عقلك وتبصيره احذر عقول احقاده دواره رابع اذا ترابع حميد السيرة اختار..لكن شوف من تختار كانه دويني في الوطاء تفكيره ولا من عزيته نخوته منهارة خلك على بعده تراها خيره لو في خير اولى بعزه داره لا يغرك المظهر من التغتيره وقت الشدايد يبتلي بوزاره خبر لفاني ما بغيت اثيره لكن طفح كيلي يوم ان ثاره جوي صفا لكن قصدتعكيره

0

17

الشاعر عبدالله البردوني
نحن والحاكمون


أخي، صحونا كلّه مأتمُ
وإغفاؤنا ألمٌ أبكمُ

فهل تلد النور أحلامنا
كما يلد الزهرة البرعم؟

وهل تنبت الكرم ودياننا
ويخضرّ في كرمِنا الموسم؟

وهل يلتقي الريّ والظامئون،
ويعتنق الكأس والمبسم؟

لنا موعد نحن نسعى إليه
ويعتاقُنا جرحنا المؤلم

فنمشي على دمنا والطريق،
يضيّعنا والدجى معتم

فمنّا على كلّ شبر نجيع،
تُقَبِّله الشمس والأنجم

***

سل الدرب كيف التقت حولنا
ذئاب من الناس لا ترحم

وتهنا وحكّامنا في المتاه
سباع على خطونا حُوّم

يعيثون فينا كجيش المغول
وأدنى إذا لوَّح المغنم

فهم يقتنون ألوف الألوف
ويعطيهم الرشوة المعدم

ويبنون دوراً بأنقاض ما
أبادوا من الشعب أو هدَّموا

أقاموا قصورا مداميكُها
لحوم الجماهير والأعظم

قصورا من الظلم جدرانها
جراحاتنا اِبيضَّ فيها الدم

***

أخي إن أضاءت قصور الأمير
فقل: تلك أكبادنا تضرم

وسل، كيف لِنَّا لعنف الطغاة
فعاثوا هنا وهنا أجرموا؟

فلا نحن نقوى على كفّهم
ولا هم كرام فمن ألوَم؟

إذا نحن كنّا كرام القلوب،
فمن شرف الحكم أن يكرُموا

وإن ظلمونا ازدراءً بنا
فأدنى الدَّناءات أن يَظلموا

وإن أدمنوا دمَنَا فالوحوش
تعُبُّ النجيع ولا تسأم

وإن فخروا بانتصار اللئام
فخذلاننا شرفٌ مُرغم

وسائلُنا فوق غاياتهم
وأسمى، وغاياتنا أعظم

فنحن نعِفّ وهم إن رأوا
لأدناسِهم فرصة أقدموا

وإن صعدوا سلّما للعروش
فأخزى المخازي هو السُّلّم

***

وما حكمهم؟ جاهليّ الهوى
تقهقِهُ مــن سخفِه الأُيّـــــمُ

وأسطورة من ليالي "جديس"
رواها إلى تغلب "جُـرهـــم"

ومطمعهم رشوة والذباب
أكول إذا خَبُث المطعم

رأوا هدأة الشعــب فاستذأبــوا
على ساحة البغي واستضغموا

وكلّ جبان شجاع الفؤاد
عليك، إذا أنت مستسلم

وإذعاننا جرّأَ المفسدين
علينا وأغراهم المأثــم

***

أخي نحن شعب أفاقت مناه
وأفكاره في الكرى تحلم

ودولتنا كلّ ما عندها
يدٌ تجتني و حَشاً يهضم

وغيد بغايا لبسن النضار
كما يشتهي الجيد والمعصم

وسيف أثيم يحزّ الرؤوس
وقيد ومعتقل مظلم

وطغيانها يلتوى في الخداع
كما يلتوي في الدجى الأرقم

وكم تدّعي عفّة والوجود
بأصناف خسّتها مفعم!

وآثامها لم تسعها اللّغات
ولم يحو تصويرها ملهم

أنا لم أقل كلّ أوزارها
تنزّه قولي وعفّ الفم

تراها تصول على ضعفنا
وفوق مآتمنـــــا تبســــــم

وتُشعِرنا بهدير الطبول
على أنّها لم تزل تحكم

وتظلم شعباً على علمه
ويُغضبها أنّـــــه يعلــم

وهل تختفي عنه وهي التي
بأكبـــاد أمّتـــه تولِـــــــم؟

وأشرف أشرافِها سارق
وأفضلهم قاتل مجـــرم

***

عبيد الهوى يحكمون البلاد
ويحكمهم كلّهم درهـــــــم

وتقتادهم شهوة لا تنام
وهم في جهالتهم نُوّم

ففي كلّ ناحية ظالم
غبيّ يسلّطُه أظلم

أيا من شعبتم على جوعنا
وجوع بَنِينَا .. ألم تتخموا؟

ألم تفهموا غضبة الكادحين
على الظلم؟ لا بدّ أن تفهموا؟

0

18

لعيني أُم بلقيس

الشاعر والمفكر عبد الله البردوني

أبو تمام وعروبة اليوم

ما أصدقَ السَّيفَ إنْ لم يُنضهِ الكَذِبُ
وأكذبَ السَّيفَ إن لم يصدُقِ الغضبُ

بيضُ الصفائحِ أهدى حين تحمِلُها
أيدٍ إذا غلَبت يعلو بها الغَلَبُ

وأقبح النصرِ .. نصرُ الأقوياءِ بلا
فَهْمٍ سوى فهمِ كم باعوا وكم كَسبوا

أدهى من الجهلِ علمٌ يطمئنُّ إلى
أنصافِ ناسٍ طغَوا بالعلمِ واغتصبوا

قالوا: همُ البشر الأرقى وما أكلوا
شيئاً كما أكلوا الإنسانَ أو شربوا

* * *

ماذا جرى يا أبا تمَّام تسألُني
عفواً سأروي ولا تسألْ وما السببُ

يُدمي السؤالُ حياءً حين نسأله
كيف احتفت بالعِدى «حيفا» أو «النَّقبُ»

من ذا يُلبِّي؟ أما إصرارُ معتصمٍ
كلا وأخزى من «الأفشينِ» ما صُلبوا «1»

اليوم عادت عُلوجُ «الرُّومِ» فاتحةً
وموطِنَ العرَبِ المسلوبِ والسَّلَبُ

ماذا فعلنا؟ غضِبنا كالرجالِ ولم
نَصدُق وقد صَدَقَ التَّنجيمُ والكُتبُ

فأطفأت شُهُب «الميراجِ» أنجُمَنا
وشمسَنا وتحدَّت نارَها الحطبُ

وقاتلت دوننا الأبواقُ صامدةً
أما الرجال فماتوا ثَمَّ أو هربوا

حُكامنا إن تصدوا للحمى اقتحموا
وإن تصدَّى له المُستعمر انسحبوا

هم يفرشون لجيشِ الغزوِ أعيُنَهم
ويدَّعون وثُوباً قبل أن يثِبوا

الحاكمون و «واشنطن» حكومتهُم
واللَّامعون وما شَعُّوا ولا غربوا

القاتلون نبوغَ الشَّعبِ تَرضيةً
للمُعتدين وما أجْدَتهُم القربُ

لهم شُموخ «المُثَنَّى» ظاهراً ولهم «2»
هوىً إلى «بابك الخُرميِّ» ينتسبُ

* * *

ما ذا ترى يا «أبا تمام» هل كذبَتْ
أحسابُنا؟ أو تناسى عِرقَه الذهبُ؟

عروبةُ اليومِ أُخرى لا ينِمُّ على
وجودها اسمٌ ولا لونٌ ولا لقبُ

تسعون ألفاً «لعموريَّةِ» اتَّقَدوا
وللمُنَجِّمِ قالوا: إنَّنا الشُهبُ

قيلَ: انتظار قطاف الكَرمِ ما انتظروا
نُضجَ العناقيدِ لكن قبلَها التهبوا

واليوم تسعون مليوناً وما بَلغوا
نُضجاً وقد عُصرَ الزيتونُ والعنبُ

تنسى الرؤوسُ العوالي نارَ نخوتِها
إذا امتطاها إلى أسيادِه الذَّنَبُ

* * *

«حبيبُ» وافيتُ من صنعاء يحملُني
نسرٌ وخلفَ ضلوعي يلهثُ العربُ

ماذا أُحدِّثُ عن صنعاءَ يا أَبَتِ
مليحةٌ عاشقَاها السِّلُّ والجَربُ

ماتتْ بصندوقِ «وضاحٍ» بلا ثمنٍ «3»
ولم يمُتْ في حَشاها العشقُ والطَّربُ

كانت تُراقِبُ صُبحَ البعثِ فانبعثت
في الحُلم ثم ارتمت تغفو وترتقبُ

لكنَّها رُغم بُخلِ الغيث ما بَرِحَتْ
حُبلى وفي بَطنِها «قحطان» أو «كَرِبُ»

وفي أسى مُقلتيها يغتلي «يمنٌ»
ثانٍ كحُلم الصِّبا ينأى ويقتربُ

* * *

حبيبُ تسأل عن حالي وكيف أنا؟
شبَّابةٌ في شفاهِ الريح تنتحبُ

كانت بلادكَ «رحلاً» ظهر «ناجيةٍ»
أما بلادي فلا ظهرٌ ولا غَبَبُ

أرعيت كُلَّ جديبٍ لحم راحلةٍ
كانت رعتهُ وماءُ الرَّوضِ ينسكبُ

ورُحتَ من سفرٍ مُضنٍ إلى سفرٍ
أضنى ... لأنَّ طريقَ الرَّاحةِ التَّعبُ

لكِن أنا راحلٌ في غيرِ ما سفرٍ
رَحلي دمي .. وطريقي الجمرُ والحطبُ

إذا امتطيتَ ركاباً للنَّوى فأنا
في داخلي .. أمتطي ناري وأغتربُ

قبري ومأساةُ ميلادي على كتفي
وحولي العدمُ المنفوخُ والصَّخَبُ

* * *

«حبيبُ» هذا صداكَ اليوم أُنشِدُهُ
لكن لماذا ترى وَجهي وتكتئبُ؟

ماذا؟ أتعجبُ من شَيبي على صِغَري
إنِّي ولِدتُ عجوزاً ... كيف تعتجبُ؟

واليوم أذوي وطيشُ الفَنِّ يعزُفني
والأربعونَ على خدَّيَّ تلتهبُ

كذا إذا ابيَضَّ إيناعُ الحياةِ على
وجهِ الأديبِ أضاءَ الفِكرُ والأدبُ

وأنتَ مَن شِبتَ قبلَ الأربعين على
نارِ «الحماسةِ» تجلوها وتنتحبُ

وتجتدي كلَّ لصٍ مُترفٍ هِبةً
وأنتَ تُعطيه شِعراً فوق ما يهَبُ

شرَّقت غرَّبتَ من «والٍ» إلى «ملكٍ»
يحُثُّكَ الفقرُ ... أو يقتادك الطَّلبُ

طوَّفتَ حتى وصلتَ «الموصل» انطفأتْ
فيكَ الأماني ولم يشبع لها أربُ

لكنَّ موتَ المجيدِ الفذَّ يبدأهُ
ولادةً من صِباها ترضعُ الحِقَبُ

* * *

«حبيبُ» ما زال في عينيكَ أسئلةٌ
تبدو .. وتَنسى حكاياها فتنتقبُ

وما تزالُ بحلقي ألفُ مُبكيةٍ
من رهبةِ البَوحِ تستحيي وتضطربُ

يكفيكَ أنَّ عِدانا أهدروا دمَنا
ونحنُ من دمِنا نحسو ونحتلبُ

سحائبُ الغزوِ تَشوينا وتحجبُنا
يوماً ستحبَلُ من إرعادنا السُّحُبُ

ألا ترى يا «أبا تمَّام» بارِقنا
«إنَّ السَّماء تُرَجَّى حينَ تحتجِبُ»

ديسمبر 1971 م

«1» «حيدر الأفشين»: كان قائد جيش المعتصم ، فخانه فصلب وأحرقوقال أبو تمام في حرقه: رائيته الشهيرة: الحق أبلج والسيوف غواري .. الخ
«2» «المثنى»: هو المثنى بن حارثة الشيباني .. الفارس الشهير
«3» «وضاح» هو: عبد الرحمن بن إسماعيل .. شاعر يماني غلب عليه لقب وضاح لإشراق وجهه ووضوحه أ حبته «أم البنين» زوج الخليفة«الوليد بن عبد الملك» وعندما أكتشف أمره في ساعة وصل خبأته في صندوق وعندما عرف الخليفة أخذ الصندوق ورماه في بئر كان تحت بساطه.

0


You are here » Abdonhary » Test forum » Test topic